الحوالة

الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وعلى آله وصحبه ، أمّا بعد :

الحــوالـة :

لغة : الحوالة من التحويل ، وهي بفتح الحاء ، وقد تكسر .

إصطلاحاً : نقل دين من ذمة (شخص ) إلى ذمّة آخر ، والمقصود أن من عليه في ذمّته دين " المحيل " ، يحيل صاحب الدين " المحال " ، إلى شخص آخر " المحال عليه " ، بحيث يتعلق الذين بذمة هذا الشخص .

دليل مشروعيتها

قال صلى الله عليه وسلم " مطل الغني ظلم ؛ وإذا أحيل أحدكم على مليئ ، فليتبع " البخاري ومسلم وابو داوود والترمذي والنسائي وابن ماجة .
شروط الحوالة
اشترط الفقهاء لصحة الحوالة شروطاً :

1. رضا المحيل ( المدين ) بلا خلاف ، فلا يكره على الحوالة ؛ كما يشترط رضا المحال ( الدائن ) عند الأكثر ؛ أمّا المحال عليه فالظاهر أنه لا يشترط رضاه ، لأن الواجب عليه قضاء ما تعلق بذمته ، سواء قضاه للمحيل ، أو لمن أحاله عليه .
2. يشترط تماثل الحقين في في الصفات والجنس والتأجيل والحلول ؛ فلا يصح إحالة من عليه ذهب على من عليه فضة ، ولا من عليه دين حال على من عليه دين مؤجل .
3. يشترط أن يحيله على دين مستقر في ذمة المحال عليه ؛ فلا يحيله على مشتر عليه ثمن في مدة الخيار ؛ لأنه قد يختار الفسخ .

المصدر : تمام المنة في فقه الكتاب وصحيح السنة ، للشيخ عادل العزازي .